مفاهيم الخاطئة في اختيار شريك و شريكة الحياة ....





اختيار شريك - شريكة الحياة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) " رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري وأحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي " أهلاً وسهلاً بكم وحلقة جديدة من برنامج " خدعوك فقالوا "


وحلقة اليوم ستكون حلقة خاصة عن المفاهيم الخاطئة في اختيار العروسة لعريسها والعريس لعروسته . وهدف الحلقة تقليل عدد حالات الانفصال المبكر . كما نريد أن نقلل حالات الرفض لغير الموضوعي .

وقبل أن أتحدث عن الاختيار أريد أن لنضع آيه أمامنا وتكون شعارنا في الاختيار . قال تعالى " وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ " إذاً الاصل هو الشعور المتبادل بالسكن والهدوء النفسي والمودة والرحمة وأي شئ آخر يأتي بعد ذلك .

إذاً تعالوا ننطلق من هذا المنطلق .




يوجد في الاسلام أصليين للزواج هما عبارة عن حديث للبنات وحديث للشباب . قال (صلى الله عليه وسلم) موجهاً حديثه للبنات وللأهل " من جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إن لم تفعلوا تكن فتنه في الأرض وفساد كبير "والحديث الموجه للشباب هو قوله (صلى الله عليه وسلم) " تنكح المرأة لأربع لمالها وجمالها وحسبها ونسبها ودينها فاظفر بذات الدين تربت يداك " أي تعلقت بالتراب والتراب مصدر البركه والخير والنماء . وقال العلماء في تفسير قوله تعالى "رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ " أن حسنة الدنيا هي الزوجة الصالحة . وحسنة الآخرة الجنة . فشبه الله الزوجة الصالحة بالجنة .والأصل للانسان عند الزواج أن يكون لديه نيه صالحة .



وأريد أن أقول أهم ثلاث أسباب للزواج :

السبب الأول : السكن الروحي والنفسي والعاطفي وهذا أمر مهم جداً ومطلوب .

السبب الثاني : العفه والبعد عن المعاصي . كما قال (صلى الله عليه وسلم) " من استطاع منكم الباءه فليتزوج فإنه أغضى للبصر وأحصن للفرج " .
السبب الثالث : انجاب الذرية المسلمة .
لذلك أجعل نظرتك نظرة عامة وشاملة .



كثير من الشباب والشابات بيخافوا من زواج الصالونات . والكثير من البنات يرفضوا هذا الاسلوب ويعتبروا ذلك مهانه لهم .وأنا أقول للفتيات ما المهانة في ذلك أنتي في منزل والدك معززة مكرمة ولا يوجد في هذا الاسلوب ما بنقص من قدرك .أما الشباب فيقولون أن في هذا الاسلوب به الكثير من الحرج وأقول للشباب أن الأمر ليس به حرج فإذا لم تعجبك الفتاة فمن حقك أن تقول أنه لم يحصل نصيب .

كما أريد أن أقول أن فترة التعارف التي تسبق الخطوبة كلما كانت طويلة وهادئة وبها تفكير جيد ودراسة لاخلاق الشاب والفتاة كلما وفرت الكثير من المشاكل .كما أقول للفتاة يجب أن تلاحظي أخلاق العريس في معاملته لوالديه ولبنات عائلته ثانياً . مهم جداً مسألة الاستقرار في عمله لأن هذه المسألة لها علاقة بمقدرته على تحمل المسؤلية ثالثاً ملاحظته أثناء قيادته للسيارة . لأن القيادة عبارة عن تعبير عن غضب الشخص الذي يقود السيارة .أما بالنسبة للشباب أقول لهم ان اخلاق البنت بتكون ظاهرة من حياءها ومن أسلوب حديثها عن والديها .وكذلك لبس وزي الفتاه يدل على جزء كبير من أخلاقها .




وأنتقل لمسألة الدين وأقول أن الدين كالواحد الصحيح وأي صفة أخرى بعد ذلك تكون مثل الصفر .فالصلاة معيار أساسي لقبول العريس أو لاختيار العروسة فإذا كان الشاب لا يصلي فلا يصح ولا يجوز قبوله وكذلك الفتاه لأن الذي لا يصلي لا يؤدي حق الله عز وجل وهو رقم واحد والزواج قائم على الفضل قال تعالى "وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ" فإذا كان هذا الانسان لا يؤدي حق الله فكيف يؤدي الفضل من عنده .

أما بالنسبة للفتاه الغير محجبة . أقول أن الحجاب فرض كالصلاة ولكن السؤال هو . هل البنت الغير محجبة لا تصلح لأن تكون زوجة ؟

الجواب . لأ . ولكن هناك فرق بين الفتاة الغير مقتنعة بالحجاب ومثل هذه الفتاه الأفضل عدم الارتباط بها .
وبين الفتاه الغير محجبة ولكن أخلاقيتها حسنة وعندها استعداد للحجاب . فمثل هذه الفتاه لا مانع من الارتباط بها .
وأقول لكل فتاه أنك بمجرد عقد قرانك على زوجك تكون كل أعمالك في ميزان حسناته قال (صلى الله عليه وسلم) " كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يعول" "وهناك مسأله أخرى وهي مسأله التقارب الاجتماعي . ولا أقصد بالمستوى الاجتماعي المستوى المادي ولكن أقصد مستوى التعليم والفكر لأن الاسلام أوصى بأن يكون هناك تقارب في المستوى الاجتماعي حتى تستمر الحياة الزوجية بدون مشاكل .
النبي (صلى الله عليه وسلم) لم يكن غني مثل خديجه فخديجة كانت من أغنى أغنياء مكه لكن خديجة رأت هذا الشاب مجتهد في التجارة وصادق وأمين فأرسلت إليه من يعرض عليه زواجه منها .
ومع أنه كان هناك فارق في المستوى المادي لكن المستوى الاجتماعي كان متقارب بينهما لذلك استمرت الحياة بينهما بكل حب .وعندنا قصه عكس هذه القصه وهي زواج زيد بن حارثه من زينب بنت جحش . فقد كانت زينب من سادات مكه وكان زيد عبد . لذلك لم تستمر الحياة بينهما طويلاً .




اتصال هاتفي . شيماء من مصر .

تسأل وتقول . كل صديقاتي كانوا مصاحبين وتزوجوا .

وأنا والحمد لله ملتزمه ومع ذلك لم أتزوج إلى الآن فبدأت ثقتي في الله تضعف .
مصطفى :- عندما يؤخر الله عز وجل نعمه على عبد صالح فذلك ليس بخلاً من الله وإنما لأن الله يدخر لهذا العبد شئ عظيم ان شاء الله .




اتصال . نورهان من مصر .

تسأل عن الشاب الذي يدخن السجائر

مصطفى :- السجائر معصية ولكن هل كل شاب يدخن لا يصلح لأن يكون زوج . الاجابة . لا .
ولكن من حق الفتاة أن ترفض الشاب الذي يدخن السجائر .
وهناك مسألة أخرى وهي مسألة الفلوس .
وأقول أنهم مهمة ولكن أقول أيضاً للأهل ألا يخشوا من هذه المسألة فالله يقول " وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا" ولكن المهم أن يكون لديه عمل .
وعندما سُئل الشافعي لمن أزوج ابنتي . قال لصاحب الدين فان أحبها أكرمها لم يهنها.
وأذكركم بقصة سيدنا موسى مع بنت سيدنا شعيب .
فعندما رأت بنت شعيب أخلاق سيدنا موسى وعفته ودينه ذهبت لوالدها وقالت له " يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ ۖ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ " فأرسل شعيب إلى موسى وقال له " قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ " مع أن موسى كان لا يملك شئ وكان طريداً غريباً ولكن لما كان المعيار الدين والاخلاق كافئ الله شعيب وابنته بأن أكرم الله موسى بالنبوه بعد زواجه منها فأصبحت زوجة نبي .




اتصال هاتفي . رباب من مصر .

تسأل عن شاب تقدم لها وهو يصلي ولكنه يدخن وأهلها معترضين على أهله فهل أتركه أم أتمسك به .

مصطفى :- أولاً لا تخرجي عن طوع أهلك لانهم أدرى وأعلم منك .
ولكن أوجه كلامي للأهل وأقول لهم إذا كان الفتى حسن السلوك فلا داعي لرفضه بسبب أهله .
أما بالنسبه لمسألة السجائر فلابد وأن تتحدثي معه في هذا الموضوع .




وأريد أن أختم بمسألة الشكل :وأقول أن الاعلام دمر هذا المفهوم فالفتيات التي تظهر على شاشات التليفزيون جعلت الشباب يريد عروسة على هيئة هذه الفتيات فكان هذا سبب في احجام الكثير من الشباب عن الزواج .

وأقول ان الجمال مهم ولكن الأهم جمال الروح وبجانب الجمال لابد وأن تكون أخلاق الفتاه وأخلاق الشاب حسنه .

لذلك لا داعي للتعسف في مسألة الشكل لأنه خلق الله الذي أحسن كل شئ خلقه.
ونكمل إن شاء الله الحديث في الحلقة القادمة .
وصلى اللهم على سيدنا محمد والحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
*محمد السيد*
^_^
فى الصيف لازم تحب
^_^


روابط هذه التدوينة قابلة للنسخ واللصق
URL
HTML
BBCode

0 التعليقات:

Commentairesأضف تعليقك