تضاربت الروايات في الأيام الأخيرة لحكم الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك حول شكله و هيئته و ملابسه و شعره و تجاعيد وجهه و تعبيراته التي حفظها الشعب المصري على مدى الثلاثين عاماً الماضية، فمن ضمن تلك الشائعات هي أن مبارك على سبيل المثال يستخدم نوع مميز من الباروكات (الشعر المستعار) ليداري على صلعته، و من الروايات الأخرى أنه كان يستخدم واحده من أغلى أنواع الصبغات في العالم ليداري على بياض شعره الطبيعي لشخص وصل من العمر أرذله، و على عكس الرئيس أوباما الذي لا زال في بداية الخمسينات من عمره و لم يهتم بتخبئة بياض شعره أو تجاعيد بشرته، كان إهتمام الرئيس مبارك صاحب الـ 84 عاماً بمظهره أكبر بكثير، فعلى الرغم من أنه أكبر من أوباما بأكثر من 30 عاماً حرص مبارك على أن يبدو دائماً أصغر من ذلك بكثير و ربما في مثل عمر أوباما أو أصغر.
إلا أن صورة ظهرت في برنامج آخر كلام مع الإعلامي يسري فوده تظهر جزء من بدلة الرئيس السابق و قد خيطت عليها إسمه بشكل متكرر و مقلم حللها الأغلب على أنها دليل على نرجسية الرئيس السابق و تعاليه و زهوه و فخره بنفسه لفتت نظري و إستوقفتني و أردت أن أتأمل فيها، ففيها من العبر الكثير، تابع القراءة للإستمتاع بتأملاتي الخارقة للطبيعة !
أولاً: البدلة:
الصورة التاليه هي لجزء قمت بقصه من الصورة الشهيرة للرئيس مبارك و التي لم أراها من قبل (قبل أن يتنحى) و على ما يبدو لي أن هذه الصورة لم يكن مهيأ لها ولا أعرف من إستطاع أن يحصل على صورة بهذه الجودة المرتفعة -الصورة الأصليه الكاملة بالجودة العاليه موجوده في آخر المقال- الجزء الذي قصصته من الصورة و قمت بتصغيره يظهر جزء من بدلة الرئيس السابق و تتضح فيه حروف إسمه المنقوشة بدقة على البدله التي لا طالما ظهر بها مبارك علينا…
بالطبع ليس الرئيس مبارك هو أول من يفعل ذلك في العالم فهذه الطريقة في التفصيل يقوم بها العديد من فاحشي الثراء حول العالم، و لكن الغريب هو أن الرئيس مبارك ليس من المفترض أنه من فاحشي الثراء حسب التقارير الرسمية التي أفادت بأن الراتب الرسمي الذي كان يتقاضاه مبارك هو 12 ألف جنيه كراتب أساسي و مثلهم كحوافز و بدلات ليصبح دخله الشهري النهائي هو 24 ألف جنيه مصري فقط لا غير، على كل حال هذه مجموعة أخرى من الصور للرئيس مبارك و هو يرتدي نفس البدله في مناسبات أخرى، في بعض الصور قد يمكنكم ملاحظة الكتابة على البدلة حيث تظهر (التقليمه) بشكل متقطع بعض الشيء…
ثانياً: الشعر:
شخصياً تهت بين الصور و أنا أتأمل هذا الشعر، فهو تارةً يظهر أبيض من الجذور أسود من الأطراف، و تارةً يظهر كله أسود، مرة يظهر ناعم و أملس و مرة يظهر خشن مثل الليفة، لربما لو تركتكم أنتم لتتأملوا الصور ستخرجوا بنتيجة جيدة !
ثالثاً: تعابير الوجه:
برأيي الشخصي أن الرئيس السابق مبارك لم يكن يحسن التحكم في تعابير وجهه لتظهر بالشكل المناسب أمام الجمهور و أمام العالم، فهو أحياناً كان يضحك بشدة ليبدو وجهه شرير للغاية في مناسبة لا ينبغي أن يحدث فيها ذلك و أحياناً كان يمتعض بغرابة تعطي إحساس بعدم الراحة، و حتى و هو يتكلم في خطاباته الأخيرة كنت أشعر أن وجهه كلوح الجبس لا تتغير ملامحه مع الكلام أو بحسبه، يبدو لي أن هذه الصعوبة في التحكم في التعابير إزدادت مع تقدم السن، أترككم مع الصور…
رابعاً: لقاءات و صور تاريخية:
أخيراً: الصورة التي نشرت مؤخراً و أوحت لي بفكرة الموضوع:
أخيراً أرجو أن أكون قد وفقت في جمع الصور و ترتيبها و الموضوع ليس الغرض منه النيل مطلقاً من الرئيس السابق حسني مبارك أو التشفي فيه، فهو بالنسبة لي ليس أكثر من رجل عجوز سيحاسبه التاريخ أكثر مما سنحاسبه نحن، فقط حاولت أن ألقي الضوء على أشهر و أفضل و أغرب الصور لذلك الرجل الذي جلس على عرش مصر 30 سنة.
ما أريد ذكره في النهاية أن أغلب الأجهزة الرئاسية في الدول المحترمة تهتم جداً بطريقة إخراج شكل الرئيس من أول ملابسه و حتى طريقة تصويره و مشيته، و يبدو أن هذه الأجهزة في مصر لم تكن تعمل بشكل جيد حتى أن الصور و شكل مبارك في السنوات الأخيرة كانت تخرج بشكل محرج في أحيان كثيرة لمكانة مصر!
روابط هذه التدوينة قابلة للنسخ واللصق | |
URL | |
HTML | |
BBCode |
0 التعليقات:
أضف تعليقك